RECARD
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قديس .... مدمن

اذهب الى الأسفل

قديس .... مدمن Empty قديس .... مدمن

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يناير 15, 2008 3:19 pm

عيناكَ دمْ
كرتان حمراوان يرتفعان من فوق السوادْ
جفناكَ أسودُ من فؤاد المنتقمْ
والوجه مسحوبٌ من الجنبين
منحدرٌ كوادْ
لا شئ يصلح للطفولة في عيونكَ
مثل أغنيةٍ وشادْ
ترمي جراحكَ في النغمْ
هى نقطة التفكير
تدفعنا إلى التخدير
تلقينا إلى دنيا المشاعر
والهلاوس
والخيالِ البكرِ .. فاستمسك بهِ
فلعله الباقي الأهمْ
والآن فانظرْ لي وحدقْ سيدي
عيناك يا قديس دمْ

(1)

بالأمس جاءت لي فتاةٌ سيئةْ
جلست أمامي تعترفْ
وأنا أشاهدها خلال تقاطع الأخشابِ
ألمح دمعها
قالت " أنا بالأمس عاشرت امرأةْ ! "
سحقا لها
" هى حرةٌ كالموج يلثم ماءهُ
هى رقةٌ كالحلم لا تحتاج عنفْ "
ماذا ستحكي بَعدها !
" لكننا في أوج لهفة عرينا
جاء الصديق لها .. وكنت هناكَ
عاشرنا سويا "
رباه فلتخسف بها
" أبتاه نادمةٌ "
وما أوهى الندم
.................
.................
لما انتهتْ
بشرتها صفحا
وغفران اليسوعْ
لكنني في الليل لم أك أستطيعْ
عاشرتها خمساً قبيل النوم في الأحلامِ
خمسا بعدهُ
باشرتها والنار تشوي لحمها
وتركتها مثل اللحوم النيئةْ

(0)

رتــّبْ عداواتكْ
الناس شرٌ لا تطيق البعد عنهُ
ولست منهُ
بأمنِ برْ
كل العداوة للبشرْ
الرب ..
ليس الرب في الأعداءِ
بل حكم القدرْ
قدر الضحيةِ حين يعلوها النحيبْ
مازلت تهرب من عفونتهم بطيبْ
وتعيد مأساتكْ
والخِـدْرُ تعرف أنه جبنٌ
وتكرههُ
وتلقى فيه منجاتكْ
جهز كمنجاتكْ
واعزفْ على جرح الوجود لكى يطيبْ

(1)

في حجرتي
شمعٌ وإنجيلٌ قديمْ
رسمٌ لمريمَ إذ تناجي ربها
نقشٌ
وبعضُ الزخرفاتِ
وسائدٌ
وتميمةٌ للحظ كنت نسيتها
ربٌ .. وشيطانٌ رجيمْ
حتى التراب هناك يعرف كنهتى
مازالتَ مرتابا من الأشياءِ
مرتجفاً بها
شئٌ يحذر قلبك الملعون ألا تقتربْ
العمر حلمٌ ضائعٌ
والناس جبْ
والمجد ليس قضيتي
هى عزلة النسّاك تنفع وحدها
فارجع لحائطك الحميمْ
وافرد قصيدك كالصراط المستقيمْ
يمتدّ من فوق الحممْ

(0)

الشعرُ
سيدك الوفىّْ
أو كنت سيده قديما
لا يهمْ
هو قد رءاكَ كفرتَ بالكلماتِ
أحرقتَ النغمْ
وعصيتَ ما استبيقتَ شيّْ
أغلقت بابك دونهُ
في حين لست لأى شئٍ آخرٍ كفؤاً
ووحدكَ أنتَ وحدكَ
من بكفكَ
أن تعيد له الوجودْ
الشعر يستجدي بنانك كى تجودْ
وترده من دون رِىْ
في موكب الأيامِ تسقط متعةُ الأقلامِ
دقاتُ المكاتبِ حين تقرأ
والهواياتُ القديمةُ كلها
تتساقط الأحلامُ في هذا العشىّْ
والشعرُ ..
سيدكَ الوفىْ !!
أضناه بعدكَ فانتقمْ
هو قد رءاكَ على عماكَ
تغافل الأوزانَ
تنسى ما حباكَ
وتزدريهِ
وبعد ذاكَ تطالب الخيل المُضِىّْ
إن كنت سيده قديما ..
لا يهمْ !
فالزمْ بعادك يا أبيّْ
لا تسألِ الماضي
فلمْ !

(1)

لى ألف شخصٍ داخلي
يتقاتلون فيَقتلون ويُقتلونْ
لى وجه حارسك القديمِ
ووجه بائعك الجديدِ
ووجهك العالى الأشمْ
وجه الرعيةِ
والطغاةِ
ووجهِ طفلٍ
حين يلهو
ينثني إذ ينسجمْ
لي فرحةُ المذبوحِ
إذ يرتاح من دنيا ودينْ
كتب الحقيقة حين ننساها
نعود مُغمَّضينْ
هل
نكشف الأشياءَ
كى تبقى لنا اللعنةُ ؟
لِمْ ؟

(0)

سهلٌ كثيرا أن تعانقَ وحدتكْ
أن تترك الأشياء عالقةً
وترحل في سكونْ
عيناك خانتها المدائن والحصونْ
خانتك حتى استعمتكْ
هم يُبعدونك ..
شأنهم شأن الجميع الآخرينْ
قد لست تعرف كيف تجذبهم
ولكن النهاية هاهنا
هم يَبعدونْ
ويصممون على الألمْ
حذرتُ مبتدئا عيونكَ
حين تلقاهنَّ
وارتابتْ
ألم .. ؟
فبأى معجزةٍ يطوّعك الحنينْ
" كتب الحقيقة حين ننساها
نعود مغمضينْ "
والخِدْرُ يعرف منبتكْ
فاقتلْ صداقتهم جنينا
قبل أن يعوي الجنينْ
وارجع لحائطك المكينْ
فهناك قد ترتاح من فكر الأممْ
وهناك سيدةٌ ترواد ظلها
غنت له
مالت له
همت به ونوى وهمْ
أما الأهمْ
...............
...........
........
....
عيناك يا قديس دم !


اروع كتابتى
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 135
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

https://recard.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى